08-26-2012 06:36 AM
الخرطوم: لا يجرؤ (عريس) على حمل (مهر) عروسته بدون أن يمر به على احد المتخصصين في مجال (الزينة) وذلك لترتيب الاوراق النقدية وتصميمها في اشكال عديدة تختلف حسب ذوق (العريس)، والذي يحرص تماماً على تلك الجزئية من اجل إرضاء العروس ووالدتها في المقام الاول، مما رسخ لمهنة جديدة ترتكز على النقود في مدخلاتها وفي تصاميمها.
ويعترف امجد حسن (سائق امجاد) انه حرص جداً على تلك الجزئية عندما جاء دور ايصاله لمهر عروسته وقال لـ(السوداني): كنت حريصاً على فعل تلك الجزئية حتى لا يتهمني اهل العروس بأنني (متخلف)، فقد اعتادت الاسر السودانية على تلك الجزئية واصبحت بمثابة عرف متداول للجميع.
أما الطالبة (سهير) فقالت ضاحكة: (هو وينو العريس..؟ خلوهو يجي الاول بعد داك ان شاء الله يجيب المهر في كيس ما مشكلة)..واضافت: (بصراحة عادة تزيين المهر جميلة..وانا ارى ان بها الكثير من الرقي والاناقة).
ويوافق عامل الطلمبة (زين العابدين) على جزئية تزيين المهر والشيلة ويقول بسرعة: (انا اوافق على جزئية تزيين المهر لانه يتيح لك (فك) الاوراق الكبيرة لصغيرة وبالتالي تبدو للجميع انها كثيرة)..ويصمت قليلاً قبل أن يضيف: (ربما لا يعلم الكثيرون أن تزيين المهر هو جزئية اقتصادية في المقام الاول وذلك لأن العريس يحرص على أن يبدو المهر الذى جلبه كثيراً وذلك بالطبع لن يحدث الا من خلال (فك) الاوراق الكبيرة ومن ثم تزيينها).!
السوداني
إرسال تعليق